نعم النفايات القابلة للتحلل هي النفايات العضوية، والنفايات العضوية هي عبارة عن مواد تم تكوينها من خلال الكائنات الحية وتكون قابلة للتحلل البيولوجي ويوجد أكثر من نوع للنفايات العضوية التي يمكنك إيجادها، فيمكن إيجادها في (النفايات الصلبة البلدية، النفايات الصلبة الصناعية، النفايات الزراعية.
مخلفات الماشية، مياه الصرف الصحي)، ينتهي مصير النفايات العضوية في محارق ومقالب القمامة مثلها كمثل باقي النفايات على الرغم من أن يمكن الإستفادة من النفايات العضوية في التسميد للأراضي وهذا يرجع لأنها تتكون من مواد قابلة للتحلل البيولوجي.
وتكون المواد القابلة للتحلل هي كل شيء يمكنه التحلل في الطبيعة، كما أن المواد العضوية التي تتشكل من النفايات العضوية تتمثل في (نفايات الطعام، الورق الملوث بالغذاء، الخشب، نفايات الحدائق، مخلفات الصرف الصحي).
ونظراً لقلة مقالب القمامة بدأت الكثير من مواقع التسميد والكثير من البلاد التفكير في الاستفادة من النفايات الصلبة البلدية عن طريق إعادة تدويرها وتحويلها إلى أسمدة بعد أن يقومون بإخراج واستبعاد أي مواد غير عضوية منها.
وهذا نظراً لأن النفايات العضوية تحتوي على نسبة عالية من الرطوبة فأنها تعد داعم مفيد جداً في تخصيب التربة، أما بالنسبة للمواد غير العضوية فيتم الاستفادة منها عن طريق استخدامها في أشياء أخرى، ومن الجدير بالذكر أن النفايات العضوية من أكثر المصادر التي تتسبب في التلوث البيئي حيث في حال لم يتم التخلص منها بشكل مفيد سوف تسبب أضرار بالغة للبيئة.
أنواع النفايات العضوية
- النفايات البلدية الصلبة.
- مخلفات الماشية.
- فضلات الطعام.
- النفايات الصناعية.
النفايات البلدية الصلبة: وهي من أكبر مصادر النفايات العضوية حيث أنها تنشأ يومياً دون توقف في حياتنا اليومية، فهي تنشأ عن طريق (تغليف المنتجات، قصاصات العشب، الأثاث، الملابس، الزجاجات، فضلات الطعام، الأجهزة، الطلاء، الصحف، البطاريات) والعديد من المصادر التي تصدر منها النفايات العضوية، والمتسبب في هذه المصادر للنفايات الشركات، المصانع، المناطق السكنية، المدارس.
مخلفات الماشية: مخلفات الماشية وهي الفضلات التي تخرج من الحيوانات وتعد مصدر مهم جداً للمواد العضوية، حيث أن هذه الفضلات يتم تحويلها إلى سماد عضوي يستخدم في تخصيب التربة ومدها بالكثير من المغذيات لتحسين إنتاج المحاصيل الزراعية، كما أن مخلفات الدواجن والخنازير وأعلافهم تعد مصادر إضافية للنفايات العضوية التي تأتي من مصادر حيوانية.
فضلات الطعام: تشكل نفايات الطعام 30% من إجمالي النفايات العضوية سواءً كانت من مخلفات طبيعية أو صناعية، ويتسبب في تشكيل النفايات العضوية عن طريق فضلات الطعام (قشور الخضروات والفاكهة، النوى، الأوراق، الأغصان، الجلود الخارجية، الحمأة).
ومن أهم المصادر التي تتسبب في تواجد النفايات العضوية هي المناطق السكنية والفنادق والمطاعم حيث أنهم هم المصادر الرئيسية لمخلفات الطعام، وأيضاً المصانع التي تعمل في صناعة تعليب الفواكه والخضروات وصناعة الخضروات المجمدة وصناعة الفاكهة المجففة.
النفايات الصناعية: وتعد النفايات الصناعية مصدر لا يستهان به للنفايات العضوية وتتشكل النفايات الصناعية في (مخلفات مصانع الورق، نفايات معالجة اللحوم، نفايات مصانع الجعة، ألياف مصانع النسيج).
والكثير من المصادر التي تنتج النفايات العضوية عن طريق النفايات الصناعية، ويقومون القائمين على تحويل هذا النوع من النفايات على الاستفادة منها عن طريق إعادة تدويرها وتحويلها إلى أسمدة تستفاد منها الطبيعة.
أهم طرق إعادة تدوير النفايات العضوية
- علف الحيوان.
- التسميد.
علف الحيوان: يمكن الاستفادة وإعادة تدوير النفايات العضوية عن طريق الحيوانات، حيث تشكل النفايات الزراعية والنفايات الغذائية حجم كبير من النفايات العضوية وفي حال تم إعطاء الحيوانات النفايات الزراعية والغذائية كمصدر غذاء سوف يساهم هذا في التخلص من هذه النفايات بصورة مفيدة.
وتعد من أبسط طرق إعادة التدوير للنفايات العضوية، كما يمكنك التخلص من بقايا طعامك أو مخلفات مطبخك عن طريق التواصل مع أحد أصحاب مزارع المواشي أو الدواجن لكي تقوم بالتبرع له بهذه المخلفات لكي يستفاد منها الحيوانات.
وتحقق إعادة تدوير النفايات العضويه كمصدر لعلف الحيوان نجاحاً كبيراً في التخلص من النفايات العضويه بشكل مفيد حيث بهذا الفعل يتم تخفيف العبء على مقالب محارق القمامة، ويتم أيضاً التقليل من إنتاج غاز الميثان الذي تنتجه مخلفات الخضار والفاكهة.
كما أن التخلص من النفايات العضويه في هذا الإتجاه يساهم في تحسين الاقتصاد حيث سيوفر على المزارعين شراء العلف الحيواني الذي يتطلب مبالغ عالية.
التسميد: من أهم عمليات إعادة التدوير للنفايات العضويه هو تحويلها إلى أسمدة عضوية، حيث أن المواد العضويه المتواجدة داخل النفايات العضويه تكون مهمة جداً لخصوبة التربة الزراعية.
حيث يحدث عن طريقها إعادة تدوير لكلاً من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والعديد من المغذيات اللازمة لتخصيب التربة إلى مكونات وفيرة بالدبال (وهو مصدر مهم للأملاح المعدنية المهمة للتربة).
ويمكن استخدام جميع المواد التي تتكون منها النفايات العضويه في التسميد ولكن تتطلب رقائق الأخشاب والورق مدة طويلة للتحلل عن المواد الغذائية والمواد الزراعية، على الرغم من أن رقائق الخشب مهمة في تكثيف التهوية عملية التسميد.
ويتم تصنيع السماد بطريقتين مختلفتين أول طريقة هي تعتمد في تصنيعها على التكلفة البسيطة والثانية تستخدم في تصنيعها تكاليف كبيرة وتقنيات عالية، وتحدث عملية إعادة تدوير النفايات العضويه وتحويلها لسماد داخل مصانع كبيرة تكون مجهزة بإمداد آلي من الأكسجين والرطوبة لكي تنتج كميات هائلة من السماد.
خطوات إعادة تدوير النفايات العضويه
- الجمع.
- التطهير.
- التحضير.
- عملية إعادة التدوير.
- الفرز والدرجات.
الجمع: أول خطوة في إعادة تدوير النفايات العضويه هي جمع النفايات وتتمثل في نفايات المطبخ على النطاق الصغير أو نفايات المصانع على أكبر نطاق، ثم يتم تعبئة هذه النفايات في أكياس مخصصة لتنقل إلى المصانع التي تقوم بإعادة تدويرها.
التطهير: وهي تطهير النفايات من نوع من الملوثات التي من الممكن أن تتسبب في أضرار بالغة وخصوصاً النفايات الصناعية، وأيضا التطهير يشمل فرز النفايات للتخلص من أي مواد غير عضوية مثل الزجاج والبلاستيك والحجارة في حال تم تواجدها داخل النفايات، فهذه الخطوة مهمة جداً لكي يتم الاستفادة من النفايات بشكل سليم.
التحضير: وهنا يتم تحضير النفايات العضويه قبل خضوعها لإعادة التدوير حيث أن كل استخدام للنفايات العضويه يتطلب طريقة مختلفة للتحضيرعن النوع الآخر، فمثلاً يحتاج التسميد في تحضيره إلى تقطيع النفايات العضويه إلى أجزاء صغيرة ومن ثم ضغطها وتخزينها بينما يعتمد نهج الإنزيم الثابت على الإنزيمات الثابتة، ويوجد أيضاً أنواع من النفايات تحتاج المزيد من الوقت لكي يتم تحضيرها.
عملية إعادة التدوير: عملية إعادة التدوير تعتمد على نوع المواد العضويه التي سوف يتم الاستفادة منها، فعلى سبيل المثال يتم إعادة تدوير مخلفات البشرية مثل مخلفات الصرف الصحي بواسطة الهضم اللاهوائي، أما المواد العضويه في مياه الصرف الصحي تتم معالجتها عن طريق مفاعل الغاز الحيوي.
الفرز والدرجات: وهذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة من عملية إعادة التدوير حيث يتم فيها فرز كل نوع من الأسمدة التي تم إنتاجها من خلال النفايات العضويه لكي يتم استخدام كل نوع في المكان الصحيح، لذلك فرز وتصنيف المواد التي تم إعادة تدويرها أمر مهم.