مما يزيد الترابط بين المسلمين إخراج الزكاة
عبارة صحيحة ، إخراج الزكاة تزيد الترابط بين المسلمين.
من شروط وجوب الزكاة :
- الإسلام
- الحرية
- اكتمال النصاب
- مضي الحول
الإسلام: لا تقبل الزكاة من غير المسلم ، وذلك لقول الله تعالى لقوله تعالى: {وما منعهم أن تقبل منهم نفقـٰتهم إلاّۤ أنّهم كفروا بٱللّه وبرسوله ولا يأتون ٱلصّلوٰة إلاّ وهم كسالىٰ ولا ينفقون إلاّ وهم كـٰرهون}.
الحرية: من شروط وجوب الزكاة أن يكون الشخص حر لا يملكه أحد ، لأن المملوك لا يملك المال بل من يملكه هو من يتحكم فيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من باع عبداً له مال فماله لبائعه إلا أن يشترطه المبتاع” ، وهنا تجب الزكاة على المالك.
اكتمال النصاب: يجب أن يكتمل نصاب الفرد من المال وهو القدر الذي حدده الإسلام من المال ليتم استخراج الزكاة عندما يكتمل ، ويختلف هذا المقدار باختلاف نوع المال.
مضي الحول: المقصود هنا هو مضى عام كامل على نصاب الزكاة فإن لم تكتمل السنة بسبب الوفاة أو حدوث أي شئ أخر تسقط الزكاة ، ولكن هناك بعض الاستثناءات من هذا الشرط وهي التجارة والحبوب والثمار وتربية الحيوانات والأغنام ، قال تعالى: {وءاتوا حقّه يوم حصاده ولا تسرفوۤا إنّه لا يحبّ ٱلمسرفين}.
مثلاً إذا قام التجار بشراء شئ ما بسعر 20 الف ريال وقبل إكمال حول الزكاة بشهرين أو شهر ارتفع هذا الشئ لنصف الثمن الأساسي فيجب عليه إخراج الزكاة على كل من رأس المال والربح حتى لو لم يمضي عليها عام.[1]
مُضي سنة كاملة شرط من شروط وجوب الزكاة في الأموال، ويستثنى من ذلك :
- ربح التجارة
- الذهب والفضة
- الأغنام والإبل والأبقار
- الحبوب والثمار
من الآثار التي تحصل من منع إخراج الزكاة هي :
- زيادة المشاعر السلبية بين الفقراء والأغنياء ، وزيادة الحقد.
- ظهور المجاعات والفقر والمشردين.
- حدوث تفكك في المجتمع وعدم وجود تكافؤ بين أفراد المجتمع.
- زيادة السرقة والاحتيال والنصب والجرائم بجميع اشكالها.
الحكمة من مشروعية الزكاة
- اتباع تعليم الله تعالى وبذل قصارى الجهد لإظهار العبودية والطاعة.
- التكفير عن السيئات والصفات الغير محمودة ، لقول الله تعالي “خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) التوبة.
- تطهير المال من أي شئ سئ
- زيادة البركة بالمال ، وتقليل الأضرار التي يمكن أن تصيب الإنسان.
- وجود مساواة بين جميع فئات المجتمع مما يزيد من المشاعر الطيبة وتقليل مشاعر الحقد والكراهية.[2]
حكم الزكاة
الزكاة فرض مؤكد على جميع المسلمين فهي أحد أركان الإسلام الخمسة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام”،
ومن يقصد منع الزكاة وهو أعلم بحكمها فهو ارتكب أثم كبير ، فقال الله تعالى: {ولا يحسبنّ ٱلّذين يبخلون بمآ ءاتـٰهم ٱللّه من فضله هو خيراً لّهم بل هو شرٌّ لّهم سيطوّقون ما بخلوا به يوم ٱلقيـٰمة وللّه ميراث ٱلسّمـٰوٰت وٱلأرض وٱللّه بما تعملون خبيرٌ}،180 ال عمران ، وأيضاً لقوله تعالى : {وٱلّذين يكنزون ٱلذّهب وٱلفضّة ولا ينفقونها في سبيل ٱللّه فبشرهم بعذابٍ أليمٍ فبشرهم بعذابٍ أليمٍ * يوم يحمىٰ عليها فى نار جهنّم فتكوىٰ بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هـٰذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون} التوبة 34.
وهذا دليل على اهمية إخراج الزكاة وأنها شرط من شروط الإسلام.
حكم الزكاة من الكتاب والسنة
لا شك أن الزكاة من أركان الإسلام وذكرت في الكثير من الآيات والأحاديث التي تثبت أهميتها ومكانتها الكبيرة في الاسلام وفيما يلي بعضها:
-قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 103].
-قال تعالى: ﴿ إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ الليْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [الذاريات: 15 – 19].
-عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – لَمَّا بعث معاذًا إلى اليمن قال: ((إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب، فادْعُهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمسَ صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقةً تُؤخذ من أغنيائهم فتردُّ في فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك؛ فإياك وكرائمَ أموالهم، واتَّقِ دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)).
-وعن عبداللَّه بن معاوية الغاضريِّ – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ثلاث من فعلهنَّ فقد طَعِمَ طَعْمَ الإيمان: مَنْ عبد اللهَ وحده، وأنه لا إله إلا الله، وأعطى زكاة مالِه طيِّبةً بها نفسُه، رافدةً عليه كلَّ عام، ولم يُعطِ الهرِمة، ولا الدَّرِنة، ولا المريضة، ولا الشَّرَطَ اللئيمة، ولكن من وسَط أموالكم، فإن الله لم يسألْكم خيرَه، ولم يأمرْكم بشرِّه))
ما هو نصاب الزكاة
نصاب الزكاة من الذهب: خمسة وثمانون جراما.
نصاب الفضة: خمسمائة وخمسة وتسعين جراما.
والنصاب المال: يحسب بقيمة الذهب أو الفضة الحالية.
فعندما يكتمل لدى الشخص نصاب الزكاة يجب إخراج 2.5% من إجمالي المال والذهب أو رأس المال ، وأن لم يكتمل النصاب فلا تجب الزكاة.
الأموال التي تجب فيها الزكاة
- الذهب والفضة: يجب على كل مسلم أن يخرج زكاة المال على المدخرات من الذهب والفضة وذلك باجماع الأربع مذاهب ، ولقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}التوبة 34.
- الحبوب والثمار الخارجة من الأرض: تجب الزكاة على أي حبوب أو ثمار خارجة من الأرض مثل الفواكه والأرز والذرة.
- بهيمة الانعام: وتشمل جميع الأغنام والإبل والبقر ، ولكن يجب أن يتوافر فيها شرطين حتى تجب فيها الزكاة ، الأول أن يكون تم تربيتها من أجل زيادة نسلها ونموها وليس لبيعها ، والثاني هو أن يكون تم تغذيتها على الرعى لمدة عام أو أكثر.
- عروض التجارة: تجب الزكاة على أي نوع من المال الغرض منه هو الربح مثل السيارات أو الحيوانات أو الأواني أو المنازل أو أي سلعة الهدف منها هو التربح.