معنى كلمة سنة في اية الكرسي

معنى كلمة سنة في اية الكرسي

نعاس أو بداية الغفوة أو بداية مرحلة النوم .

النعاس يبدأ في العين وإذا صار في القلب تحول إلى مرحلة النوم، ذكرت كلمة سنة قبل النوم في آية الكرسي وهي الآية 255 من سورة البقرة، أطول سورة في القرآن الكريم، قبل كلمة النوم، لنفي صفة النعاس وهو بدايات النوم، وأيضاً مرحلة النوم عن الخالق الله سبحانه وتعالى، لأنه عز وجل لا ينام، ولا يتصف أبداً بهذه الصفة، الله يرفع إليه أعمال الليل والنهار، جاءت كلمة سنة قبل النوم لتأكيد نفي هذه الصفة بشكل قاطع عن الذات الإلهية، فهو خالق الكون لا يعتريه النعاس أو النوم الذي يسلب القوة والعقل عن صاحبه، وحده المتفرد بالعبودية له الكبرياء والوحدانية لا شريك له.

معنى كلمة سنة ولا نوم في ايه الكرسي

السنة هي النعاس في أغلب التفسيرات، النوم هو الشيء الذي يذهب الذهن بمجرد حدوثه، لذلك تم نفي الصفتين عن الله عز وجل، وفي التفسير المفضل شرح المعني كالآتي، السنة من الرأس، النعاس في العين والنوم في القلب، السنة هي ما يطلق عليها رائحة النوم، التي تبدأ في الوجه، فيشعر الإنسان بالنعاس، فينتقل من العين للقلب ثم تبدأ مرحلة النوم.

قدمت كلمة السنة على النوم، أي تقديم الخاص على العام، من باب التتميم والتأكيد على المعنى، أن الله سبحانه وتعالى خالق الكون، لا ينام ولا يغشاه النوم ولا حتى النعاس، هو بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله.

تقديم السنة على النوم في ايه الكرسي

الله لا إله إلا هو الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوم

• تفسير الألوسي.
• الوجيز.
• كتاب التفسيرات الأحمدية.

نستعرض خلال السطور التالية تفسير آية الكرسي وهي الآية رقم 255 في سورة البقرة (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).

تفسير الألوسي: جاء في تفسير الإمام محمود شهاب الدين الألوسي، لآية الكرسي التي تعتبر الجامعة لصفات التوحيد والصفات الإلهية المنزهة عن أي قصور، أن تقديم لفظ سنة عن النوم، هو من باب الترتيب المنطقي، لأن نفي السنة أي النعاس يترتب عليه نفي النوم، لأن النوم هو المرحلة التي تغلب النعاس وتليه وحينها يكون الذهن غير حاضراً.

الوجيز: جاء في تفسير الوجيز لمعنى كلمة سنة في اية الكرسي، (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)، أن الله سبحانه وتعالي الحي القيوم دائم البقاء والوجود، لا يصيبه نعاس وهو أول النوم، وبالتالي لا ينام وهي مرحلة يطلق عليها في التفسيرات، الغشية الثقيلة.

كتاب التفسيرات الأحمدية: أما في كتاب التفسيرات الأحمدية، جاء في تفسير لا تأخذه سنة ولا نوم، أن السنة هي مرحلة فتور تسبق مرحلة النوم، وورد أيضاً في معاني السنة، أنها شعور بالثقل في الرأس، النعاس في العيون والنوم في القلب، لذلك الغفلة، النعاس، بداية النوم او مرحلة الغط النوم، كل هذه الصفات لا ترتبط بالذات الإلهية أبداً، فالله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له لا ينام، ولو كان لهذه الصفة وجود في الله، لازالت السماوات والأرض.

فضل اية الكرسي ما صح وما لم يصح

• ما هو صحيح عن مميزات وفضل آية الكرسي.
• فضل لم يصح عن آية الكرسي.

ما هو صحيح عن مميزات وفضل آية الكرسي:

• آية الكرسي أعظم آية في القرآن الكريم: وورد عن صحة هذا الفضل الكثير من الأحاديث والأدلة منها، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديثه مع أبا منذر (يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟، قال الله لا إله إلا هو الحي القيوم)
• تضمنت الآية صفات الله العليا والكثير من اسماؤه الحسنى.
• نفت الآية الصفات التي لا يجب إطلاقها على الله عز وجل.
• الله يرفع بآية الكرسي أقواماً ويحط بها أقواماً والحديث عن هذا الفضل صحيح.
• قراءة آية الكرسي حصن للنفس والبيت والأولاد من الشيطان الرجيم.
• لا يواظب عليها سوى صديق أو عابد.

فضل لم يصح عن آية الكرسي:

• انها ذكرت 17 اسم من أسماء الله الحسنى.

الصحيح: هو إنها ذكرت 5 أسماء فقط وهم الله، الحي، القيوم، العلي والعظيم.

• سيدة القرآن وفيها 50 بركة.

الصحيح: ورد حديث موضوع أن سيد القرآن سورة البقرة وسيد البقرة آية الكرسي، ورأي العلماء أن الحديث ضعيف، كما لم يرد دليل على وجود 50 بركة فيها كما يقال.

• آية الكرسي تعادل ثلث القرآن.

الصحيح: لم يرد دليل في القرآن والسنة عن أن آية الكرسي تعادل قراءتها ثلث القرآن الكريم.

فضل آية الكرسي بعد كل صلاة

لم يمنع قارئها بعد الصلاة من دخول الجنة إلا الموت.

لأن آية الكرسي هي الآية التي تجمع صفات وحدانية الله، وإنه سبحانه وتعالي هو المستحق للعبودية وحده لا شريك له، ليس ذلك فقط بل تجمع آية الكرسي الصفات العظمة الإلهية والتأكيد على أن الله عز وجل هو مالك السموات والأرض، لا يعتريه السنة ولا الغفوة والنوم، كما إنه عالم الغيب وإليه ترفع أعمال العباد ليلاً ونهاراً، لذلك نفي عن ذاته الشريفة صفة النوم، جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموتُ)، روى الحديث الباهلي وأخرجه النسائي، وهو حديث صحيح، يؤكد على أهمية قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، لأن فضلها في هذه الحالة، أنها لم يمنع قارئها من دخول الجنة إلا الموت، المقصود هنا أن من يواظب على قول آية الكرسي بعد الانتهاء من كلا صلاة لا يقف أمام دخوله الجنة سوى الموت، أي بمجرد انقضاء أجله ويغادر الدنيا، يكون مصيره الجنة دون جدال.

حكم قراءة ايه الكرسي سبع مرات في السجود

لا يجوز.

هناك الكثير من الأقاويل غير الصحيحة التي روجت أن قراءة آية الكرسي، بجانب بعض الأدعية والأحاديث 7 مرات مع قراءة سورة الفاتحة 7 مرات أيضاً في السجود، لها فضل كبير في استجابة الدعاء، وأن هذه الطريقة لا يجب أن نعلمها للسفهاء، لأنها مضمونة الإجابة، كل هذا لا يصح ولم يثبت عن رسول الله صلى الله وعليه وسلم، كما إنه هناك الكثير من الأدلة والأحاديث الصحيحة، التي تؤكد عدم جواز قراءة القرآن لا في الركوع ولا في السجود.