ما هما الشرطان اللازمان لحسن التدبير فى الحياة الاجتماعيةالتفكير المستقل .الثقة في الذات .يحتاج الإنسان لعدة مهارات، وسمات شخصية للتكيف مع ...

ما هما الشرطان اللازمان لحسن التدبير فى الحياة الاجتماعية

ما هما الشرطان اللازمان لحسن التدبير فى الحياة الاجتماعية

  1. التفكير المستقل .
  2. الثقة في الذات .

يحتاج الإنسان لعدة مهارات، وسمات شخصية للتكيف مع واقعه، والتعامل مع المجتمع من حوله، ومن أهم المهارات، والسمات التي وإن كانت لا يتمتع بها الجميع، فعلى الجميع السعي لاكتسابها هي: (مهارة التفكير المستقل، وسمة الثقة في النفس)، فلا يمكن تصور شخصًا ناجحاً لا يثق بذاته، وقدراته، فمن المعروف أن النظرة المتدنية للنفس تعيق التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، كما أنها العثرة التي لا يمكن النجاح دون تخطيها، ومعالجتها.

كما أن التفكير المستقل مهارة ضرورية للنجاح، أنت مفكر مستقل أي أنك رائدًا في عملك، تبتكر المزيد من الأفكار يوميًا، وتتغلب على التقاليد، والحدود التي قد تعيق الأفكار الإبداعية التي تدق باب عقلك كل حين، فكونك تفكر بطريقةٍ مستقلة يعني أنك غير متحيز، ولا تنساق وراء فكر معين دون بحث، وتحليل، أنت تفضل دائمًا بناء وجهة نظر شخصية مستقلة تعبر عن فهمك، واستيعابك للأمور بشكل فريد، فأنت شخصية قوية أصيلة، يصعب السيطرة عليك، أو إقناعك بدون دليل.

فمن أجل حياة اجتماعية أفضل أنت تحتاج لتعزيز ثقتك بنفسك، وقدراتك، والعمل على رؤية ذاتك الحقيقية، وتعرف قيمتها بحق، كما أن عليك تنمية مهارات التفكير لديك، تخلى عن منطقة الراحة، وتبحث عن الحقيقية، وتبني وجهات نظرك المستقلة دون خوف، أو خجل.

التفكير المستقل شرط لحسن التدبير في الحياة الاجتماعية

  • اقرأ.
  • اطرح المزيد من الأسئلة.
  • تفاعل مع محيطك.
  • سافر.
  • احترم اختلاف الآخر.

مهارة التفكير المستقل ضرورية من أجل حياة اجتماعية، وعملية ناجحة، ومن أجل شخصية قوية مستقلة مسموعة في وسطها، وفي جميع الأوساط، إليك بعض المهارات التي من شأنها تحسين مهارة التفكير المستقل لديك:

القراءة: كانت القراءة في السابق وسيلة مجدية لتعزيز المهارات اللغوية، ولتمضية الوقت في عمل شئ مفيد، ولكنها أصبحت تمثل أهمية أكبر من ذلك، حيث أصبحت القراءة هي نافذتك على العالم، تقدم لك القراءة الكيفية التي يمكنك من خلالها إنجاز الأمور، والطريقة التي عليك اتباعها في حياتك، وعلاقاتك، فأنت تقرأ، وعقلك يستوعب الكثير، والكثير، ويحلله، حتى ترتقي بأسلوبك، وطريقة تفكيرك نفسها، فلا تقتصر على قراءة الكتب وحسب، اقرأ المقالات التي تتناول الموضوعات المثيرة لاهتمامك، والأخبار، ومنشورات المواقع الاجتماعية المفيدة، والمثيرة.

الأسئلة: عليك بالشك، وطرح المزيد من الأسئلة، وإعادة تحليل الأمور مرة بعد مرة، حتى تكون مفكرًا مستقلًا لا تذهب مع الجمهور يمينًا ويسارًا أينما ذهب، ابحث عن المزيد من التفاصيل، والمعلومات حول الفكرة المطروحة، ولا تخجل، أو تمل من طرح الأسئلة مهما كانت بسيطة على الآخرين، وعلى نفسك أيضًا، لا تقبل الفكرة إلا إذا تشبع بها عقلك.

التفاعل مع المجتمع: القراءة النظرية وحدها لا تكفي، يجب أن تتفاعل مع محيطك، فالتفاعل يساعدك بشكل كبير على تطوير مهاراتك الفكرية، والتطبيقية، تعامل مع المزيد من الأشخاص المختلفين من حيث الشخصية، والثقافة، والعرق، والجنس، والتوجهات، غذي عقلك، وامنحه ما يحتاجه من معلومات ليعمل على تحليلها من أجل عقل أقوى، وشخصية اجتماعية ناجحة، تتميز بالمرونة، والثبات، والاستقلال.

السفر: يمنحك السفر عقلية أكثر ديناميكية، سافر قدر استطاعتك، وتفاعل مع المزيد من العقليات، والثقافات المختلفة.

الاحترام: من أهم مهارات التفكير المستقل: أن تحترم استقلالية تفكير الآخرين، وآرائهم، ولا تتعدى عليهم بالتهكم، أو غيره، حتى تظل متقبلًا في المجتمع، وناجحًا على جميع المستويات.

أهمية الثقة في الذات لحياتك الاجتماعية

    • عندما تكون واثقًا في نفسك، وفي قدراتك، فأنت تقدم أفضل ما لديك في العلاقات الاجتماعية، وغيرها.
    • يكون لك أثرًا طيبًا، وإيجابيًا على الآخرين من حولك.
    • تصبح محل إعجاب الجميع، فأنت المثل الأعلى لما يريد أن يكون عليه أي شخص آخر.
    •  تمتلك مهارات قيادية عظيمة، وطبيعية، ليست مصطنعة، تمارسها ببساطة لأنك فقط مدرك لقيمة نفسك، وقيمة الآخرين.
    • يشعر الآخرين بحضورك الطاغي في أي مجلس، حيث أن ثقتك في نفسك تظهر في صوتك، ونظراتك، وحتى طريقة جلوسك.
    • يتملكك شعورًا إيجابيًا تجاه كل موقف تمر به في حياتك، لأنك تشعر بقيمتك في هذا العالم، والمغزى من وجودك فيه.
    • تدرك جيدًا مواطن قوتك، ومواطن ضعفك، وتعلم كيف تصلح عيوبك.
    • تنجح في علاقاتك، وعملك لأنك مؤمنًا بقدرتك على ذلك.
    • على مستوى العلاقة العاطفية، والزوجية، فالثقة تمنحك جاذبية لا تقاوم، وهو ما يحسن علاقتك بالشريك إلى حدٍ كبير.
    • تتحرر من الأفكار السلبية التي تقيدك، وتمنعك من الاندماج، والنجاح.
  • قلق أقل، وتوتر أقل، مما يعني علاقات مستقرة، وحياة هادئة.
  • ذكاء في التعامل.
  • تتعامل بطبيعتك، لا تحتاج للتكلف، وهو ما يجعلك ناجحًا في علاقاتك الاجتماعية بدون مجهود يُذكر.
  • تنطلق في حياتك بإيجابية كبير، وتقوم باتخاذ القرارات اللازمة في الوقت الصحيح دائمًا.
  • تصل لمرحلة من السعادة، والرضا عن حياتك تشعر فيها بأنك لا ينقصك شئ، بما لا يناقض طموحك.

قلة الثقة تعيق حياتك الاجتماعية

تؤثر قلة تقديرك لذاتك بصورة كبيرة على حياتك الاجتماعية، فقد يجعلك ذلك خجولًا بشكل مرضي، تحاول تجنب التجمعات، والمناسبات الاجتماعية، خوفًا من تعليقات الآخرين، وحكمهم عليك، والذي قد يكون مجرد فكرة في رأسك لا يمكن أن تحدث في الواقع، ومع الوقت يقل تواصلك مع الآخرين، وقد ينقطع، وهو ما يضعف من شعورك بقيمتك الذاتية أكثر.

يبدأ الأمر دائمًا ببعض القلق الاجتماعي، ولكنه سرعان ما يستفحل نتيجةً لكونك مستسلمًا لمشاعرك الدونية، عليك تحدي ذلك الشعور، والعمل على تجاهل خوفك حتى يتلاشى، بدلًا من أن تعيش باقي حياتك في معزل عن الجميع.

تعتقد أنك تتصرف بطريقة محرجة، وأنك تقول ما لا يجب أن يُقال، وأن الجميع يراقبون تصرفاتك الحمقاء، ولكنك فقط تحاول أن تجد لنفسك مبررًا للبعد، والعزلة، وقد يدفعك اعتقادك أنك سئ لأن تصبح سيئًا بالفعل، اعلم أنك أنت فقط من يحلل جميع أفعالك، وكلماتك، وأن سقطاتك لا تهم أحدًا غيرك، لا تكن قاسيًا على نفسك، وتقبَّل فكرة أن الجميع يخطئون، وأن هناك الكثير يحبونك على ما أنت عليه.

تمنعك قلة ثقتك في نفسك من الكلام، فأنت تحاول الاختفاء، والحديث في أحيان كثيرة قد يُسلط عليك الضوء، علاوةً على كونك تخاف الرفض، وتشعر أنه ليس هناك ما يمكنك تقديمه، أو إضافته، وهو ما يفوِّت عليك الكثير من الفرص التي كان بإمكانك اقتناصها، تخسر فرص العمل، وتقتل علاقاتك الاجتماعية بطريقةٍ بطيئةٍ، ومملة.

تصرف في هذه الحالة ضد ما يخبرك به عقلك، ففكرتك البسيطة قد تكون رائدة، ولم يأتِ بها أحدًا قبلك، وتعليقك قد يضيف الكثير لشخصٍ ما، حتى وإن لم يعبر عن ذلك، ليس مهمًا ما استفاده الآخرين، المهم أن تكون أنت نفسك، وأن لا تدع مشاعرك السلبية تجاه نفسك أن تدمرك.

شاهد أيضاً

التسجيل في منصة إحسان لتسديد الديون

خطوات التسجيل في منصة إحسان لتسديد الديون 1444

خطوات التسجيل في منصة إحسان لتسديد الديون 1444 – تم إطلاق منصة إحسان 1444 الخيرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *