معرضة للموت والانقراض .
الهجرة هي عبارة عن انتقال الكائنات الحية مثل الحيوانات، البكتيريا، الطحالب، الأسماك، القشريات، الحشرات، الزواحف، البرمائيات والثدييات من مكان إلى آخر في مجموعات كبيرة، من أجل الحصول على ظروف حياتية أفضل من حيث الغذاء أو الظروف الحياتية والإنجابية بشكل عام.
أما التكيف هو عبارة عن عملية تغيير من أجل التعايش مع ظروف مختلفة، عن المعتادة العيش بداخلها، تمكنت العديد من الكائنات الحية، من البقاء والتكيف داخل ظروف بيئية مختلفة، على سبيل المثال بعض أنواع الطحالب والبكتيريا، الذين تمكنوا من العيش في درجات حرارة تصل إلى الغليان.
لكن هذا الأمر لا ينطبق على بقية أنواع الكائنات الحية، بسبب عدم قدرتهم على احتمال درجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية أو درجات الحرارة المتجمدة، لذلك عندما لا تستطيع المخلوقات الحية الهجرة او التكيف تكون معرضة للموت، وبالتالي يؤدي ذلك لانقراضها.
عندما لا تستطيع المخلوقات الحية الهجرة او التكيف تقوم ب
السبات الشتوي والصيفي وتوقف النشاط بشكل مؤقت أو السكون .
عندما تتعرض أنواع من الكائنات الحية لظروف أو أسباب تمنعها من الهجرة إلى مكان آخر، تلجأ إلى عملية يطلق عليها اسم الهروب في الوقت المناسب أو تجنب الإجهاد والتعب من خلال 3 خطوات أساسية وهم:
- السبات الشتوي Hibernation.
- السبات الصيفي Aestivation.
- خمول أو التوقف المؤقت للنشاط أو السكون Dormancy.
أسباب هجرة الكائنات الحية
- البحث عن طعام.
- العيش في ظروف مناخية مناسبة.
- بحثا عن التكاثر والإنجاب.
تتعدد أسباب هجرة الكائنات الحية والتي نستعرضها تفصيلياً خلال السطور التالية، حيث تهاجر الحيوانات إما بشكل موسمي للبحث عن الأسباب الثلاثة السابقة، التي تم ذكرها أو رحلة هجرة مع عودة مرة أخرى، تقطع الكائنات الحية للهجرة مسافات طويلة إما عن طريق الماء، الجو أو البر، وفقاً لنوع الكائن الحي.
البحث عن طعام: عندما لا تستطيع المخلوقات الحية الهجرة أو التكيف تكون أكثر عرضة للموت والانقراض، لذلك تهاجر المخلوقات الحية بحثاً عن الطعام، لأنه السبب الرئيسي وراء استمرار الحياة، على سبيل المثال هجرة الحيوانات في تنزانيا من الغزلان، الحمار الوحشي، خلال فترات الجفاف وقطع مسافات طويلة بحثاً عن الماء والعشب، والحيتان التي تهاجر في فصل الصيف، إلى مناطق أخرى مثل القطب الجنوبي، من أجل الحصول على طعام، ثم تعود مرة أخرى لمكانها الأصلي في فصل الشتاء.
العيش في ظروف مناخية مناسبة: أحد الأسباب الرئيسية وراء هجرة الكائنات الحية بمختلف أنواعها، هو الظروف المناخية وتفاوت درجات الحرارة ما بين الارتفاع والانخفاض، على سبيل المثال الفراشات الملكية، التي تهاجر من كندا إلى المكسيك هرباً من برودة الطقس في الشتاء.
بحثا عن التكاثر والإنجاب: حتى لا تتعرض أنواع الكائنات الحية المختلفة للانقراض، يهاجرون من مكان إلى ىخر، بحثاً عن الرفيق المناسب للتكاثر، على سبيل المثال أسماك السلمون، من الأنهار إلى البحار، للتكاثر والنمو.
تهتم الدراسات الحديثة بمعرفة الظروف التي تساعد الحيوانات على الهجرة، من أجل تجنب الموت أو الانقراض، الجدير ذكره أن الأبحاث الحديثة توصلت إلى أن هناك عدة عوامل تساعد الحيوانات في عملية هجرتها، مثل المجالات الأرض المغناطيسية، ضوء الشمس وأيضاً عوامل كيميائية.
أشكال هجرة المخلوقات الحية
- رحلات طويلة بين الشرق والغرب.
- الهجرة عبر اليابسة والمحيطات.
- رحلة الهجرة لأعلى وأسفل الجبال.
- تحركات رأسية عبر مياه المحيطات والبحيرات.
أمثلة على هجرة المخلوقات الحية
كما ذكرنا من قبل أن عندما لا تستطيع المخلوقات الحية الهجرة او التكيف تكون معرضة للموت والانقراض، لذلك عملية الهجرة تعتبر عاملاً رئيسياً وراء استمرارية حياة الكائنات الحية بمختلف أنواعها مثل الحشرات، الطيور، الحيوانات، الأسماك وغيرها، نقدم خلال الجدول التالي أمثلة على هجرة بعض أنواع المخلوقات الحية والمسافات التي تقطعها:
نوع المخلوقات الحية | المسافة التي تقطعها الكائنات لتهاجر |
الحوت الأحدب | أكثر من 8500 كم |
الفراشة الملكية | 4500 كم في فصل الخريف |
طائر قطبي Artic Tern | 80 ألف كم |
الإوز مخطط الرأس | 9.000 ASL |
الجدير ذكره أن من أكثر حالات الهجرة للمخلوقات الحية، المثيرة للإعجاب هو هجرة طائر يسمى بقويقة، حيث أكدت الأبحاث المعنية بأسباب وأشكال هجرة الحيوانات، أن هذا النوع من الطيور يستطيع السفر عبر المحيط الهادي، في رحلة لمدة 9 أيام مستمرة دون توقف.
أما من رحلات الهجرة المميزة للحشرات، هو فراشة الملك، التي في نهاية كل فصل صيف، تهاجر أكثر من 100 مليون فراشة، قاطعة مسافة تقدر ب 4750 كم في المكسيك وجنوب كاليفورنيا، أثناء عملية الهجرة تضع هذه الفراشات بيضها، تكون عملية هجرة ذهاب ولا تتضمن العودة مرة أخرى.
أنواع هجرة المخلوقات الحية
- هجرة إجبارية.
- هجرة اختيارية.
- هجرة كاملة.
- هجرة جزئية.
- هجرة تفاوتية أو تفاضلية.
- الهجرة المتقطعة.
هجرة إجبارية: هي الهجرة التي يجب قيام المخلوقات الحية بها حتى تتجنب الموت والانقراض، لأن هنا قاعدة أساسية تقول، عندما لا تستطيع المخلوقات الحية الهجرة او التكيف تكون معرضة للموت والانقراض، وهي هجرة على المدى الطويل، ثابتة تسير بشكل موحد ولأوقات معينة.
هجرة اختيارية: هذا النوع من الهجرة لا تضطر إليه الكائنات، إلا إذا احتاجت الحصول على أنواع معينة من مصادر الحياة، لا تتواجد في بيئاتهم الأصلية، الهجرة الاختيارية تستمر لفترة قصيرة.
هجرة كاملة: هي التي تقوم بها المخلوقات الحية المهاجرة، حيث تتنقل بين تضاريس وأماكن مختلفة كل عام.
هجرة جزئية: هو هجرة بعض أفراد الفصيلة الواحدة من المخلوقات الحيه، وبقاء الجزء الآخر.
هجرة تفاوتية أو تفاضلية: هي الهجرة التي تعتمد على أسباب معينة مثل الجنس والعمر، أي أن هناك أنواع تهاجر لمسافات كبيرة وأنواع أخرى تسافر لمسافات أقل.
الهجرة المتقطعة: هي نوع من أنواع الهجرة التي قد لا تحدث على الإطلاق، أو تقوم المخلوقات الحيه بالهجرة مرة واحدة فقط من أجل الحصول على الطعام، الذي نفذ في موطنهم الأصلي.
كيف تحضر المخلوقات الحيه نفسها للهجرة
البحث عن المؤن الغذائية خلال طريق الهجرة أو تخزين الطعام في الجسم على شكل دهون.
هناك بعض أنواع من المخلوقات الحيه تتغذى أثناء الطريق خلال رحلة الهجرة، لكن الاستعداد الأكثر شيوعاً بين المخلوقات الحيه، التي تتأهب للهجرة والانتقال من بيئة لأخرى، بهدف التكيف وتجنباً للموت والانقراض، هو تخزين الطعام في الجسم على هيئة دهون.
العديد من المخلوقات مثل الحيتان والفراشات، تعتمد على عملية اسمها فرط الأكل أو كما يطلق عليها علمياً اسم Hyperphagia، هو تناول الطعام وتخزين الدهون، التي توفر طاقة للهجرة، تقدر ب 8-10 مرات أكثر من الطاقة الناجمة عن تخزين الكربوهيدرات والبروتينات، مثال على ذلك الفراشات الملكية التي تخزن دهون بنسبة تصل إلى 125% من وزنها، حتى تساعدها خلال فترات الهجرة الطويلة.