عملية الترسيب .
تحدث عملية الترسيب في الأنهار عندما يقل معدل سرعتها مما يؤدي إلى استقرار المواد المتآكلة والتي يتم نقلها بواسطة ماء الأنهار على السطح، تؤدي هذه الظاهرة إلى العديد من الأضرار على الحياة المائية بصورة عامة بسبب تباطؤ سرعة تدفق المياه والتي من شأنها أيضًا أن تؤثر على وفرة الأسماك التي تعيش في هذه الأنهار.
أضرار عملية ترسيب الأنهار على البيئة
- يمكن أن تؤدي إلى أن يتباطأ تدفق المياه والتي من شأنها أن تحدث ضررًا الممرات المائية، حيث يؤدي قلة تدفق الأنهار.
- تكوين الرواسب إلى اختناق الكائنات الحية التي تعيش في قاع النهر.
- من شأنها كذلك أن تؤدي إلى امتلاء برك الأنهار والتي تعتبر أماكن حيوية للحيوانات المائية ويمكن اعتبارها ملاجئ للحياة البرية خلال فترات الصيف والجفاف.
- هذه التراكمات لها دور أساسي في حدوث الفيضانات في منابع الأنهار.
- تغيير مسارات التدفق إلى ضفة النهر المجاور أو حتى إلى الأراضي المجاورة، مما يؤدي بصورة مباشرة إلى في مزيد من التآكل.
- تملأ الرواسب البرك العميقة الدائمة للأنهار حيث تعتبر هذه البرك ملاذًا حيويًا للعديد من الكائنات البحرية.
- تؤدي زيادة تكوين الرواسب الدقيقة والتي يمكن تسميتها بـالتعكر، إلى تقليل تغلغل الضوء وبالتالي من التقليل من قدرة الطحالب والنباتات المائية الأخرى على التمثيل الضوئي.
- تؤثر بصورة مباشرة على وفرة وتوزيع النباتات والحيوانات المائية، وبالتالي تعطيل شبكات الغذاء الطبيعي وتناقص التنوع المائي.
- في حالة تكوين الرواسب في مجرى مائي،يصبح من الصعب إزالتها، حيث تتطلب حلولًا هندسية ومعدات ثقيلة باهظة التكاليف.
تأثير تكون عملية الترسيب
- الكيماويات السامة.
- التنقل.
- مصايد الأسماك.
- ظاهرة الحراجة.
- إمدادات المياه.
- إنتاج الطاقة.
- عملية الزراعة.
كما كان هناك العديد من الآثار السلبية الناتجة من ترسيب الأنهار، يوجد أيضًا تأثيرات لها على البيئة البحرية ومن ضمنها:
الكيماويات السامة: تلعب الرواسب دورًا حيويًا في نقل الكيماويات السامة، حيث يمكن أن تلتصق هذه المواد السامة بجزيئات الرواسب الطينية والأتربة المتراكمة مما يؤدي إلى حدوث أضرار لاحقة في البيئة، لذلك من المهم دراسة كمية ونوعية الرواسب من أجل أن يتم تقييم تأثير الملوثات على البيئة المائية النهرية، بحيث بمجرد معرفة المصادر والتأثير سوف يتم اتخاذ إجراءات للحد من التأثير السلبي لها على البيئة.
التنقل: بصورة مباشرة يمكن أن يؤدي تكوين الرواسب في الأنهار أو البحيرات إلى تقليل نسبة عمق المياه، وسوف يؤثر على عملية الملاحة أو التنقل بين الأنهار، لذلك قبل البدء في عمليات التنقل بين الأنهار أو البحيرات يجب تجريف بعض الرواسب من التيار أو الميناء المراد الوصول إليها، لكن هذا الإجراء قد يكون له بعض الأضرار الأخرى مثل نشر العديد من المواد الكيميائية السامة في البيئة المحيطة، لذلك من المهم تحديد نسبة التجريف المراد القيام بها ودراسة عدد مراتها.
مصايد الأسماك: سوف تؤثر الرواسب وتحديدًا المنقول منها في مجرى النهر بشكل مباشر على تجمعات الأسماك حيث تؤدي إلى تقليل ا تغلغل الضوء في الماء، مما يؤثر على البقاء على قيد الحياة، كذلك من شأن هذه الرواسب المعلقة والتي تترسب في خياشيم الأسماك بتركيزات عالية إلى تهيج هذه الخياشيم ويمكن أن تسبب الوفاة، أو أن تدمر المخاط الواقي الذي يعمل على تغطية عيون الأسماك وقشورها، فيجعلها أكثر عرضة للإصابة للعدوى والمرض، ليس هذا فقط بل يؤثر على مصدر الغذاء للأسماك، وأيضًا يمكن أن يدفن ويخنق بيض السمك.
ظاهرة الحراجة: العديد من ممارسات الحراجة لها آثار سلبية على البيئة، وهي عبارة عن قطع الأشجار بصورة جائرة، مما يؤدي إلى تدمير الموائل المائية وكذلك يزيد من جريان المياه الطبيعية مما يؤدي إلى يسرع تآكل التربة، وبسبب هذه الممارسات الضارة يمكن أن تؤدي إلى زيادة تدفق ومعدلات الرواسب في الجداول المجاورة وانتشار المواد الكيميائية التي تتكون بشكل طبيعي في تربة الغابات تؤدي إلى تلويث الأنهار أو البحيرات وتسبب الضرر للأسماك والكائنات الحية الأخرى.
إمدادات المياه: سوف تؤثر ظاهر ترسيب الأنهار بشكٍل مباشر على إمدادات المياه، حيث وجود هذه الرواسب في الماء سوف يعمل على تلف المضخات والتوربينات التي تضخ المياه، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف صيانتها، ولتجنب هذه الأضرار من المهم تحديد كمية الرواسب في التيار عند تصميم أي محطة إمداد بالمياه.
إنتاج الطاقة: من المعروف وجود العديد من خزانات إنتاج الطاقة المعتمد بشكٍل مباشر على سرعة تيار تدفق الأنهار، ولذلك نجد أن كمية الرواسب المنقولة سوف تؤثر بصورة مباشرة على حجم وعمر الخزانات التي يتم إنشاؤها لتوليد الطاقة، حيث تؤدي الرواسب والتي عادة ما يتم حملها في اتجاه مجرى النهر إلى سد أماكن السد التي يوجد بها محطات إنتاج الطاقة، وبالتالي التقليل من حجم الخزان وكفاءته، لذلك فإنه من الضروري معرفة كمية الترسيب الذي يحدث في الأنهار لضمان التصميم الفعال لخزانات إنتاج الطاقة على المدى الطويل.
عملية الزراعة: بعض الممارسات الزراعية تزيد من تآكل التربة وتضيف مواد كيميائية سامة إلى البيئة. وهكذا ، تفقد المزارع التربة المنتجة ، وتضاف الرواسب والملوثات إلى الجداول، وتزداد تكاليف صيانة أنظمة الري. تعتبر بيانات ومعلومات الرواسب ضرورية في تقييم ممارسات الزراعة وتأثيراتها البيئية. تحدث المشكلات المتعلقة بالرواسب المرتبطة بالزراعة في جميع أنحاء البلاد.
استراتيجيات إدارة عملية ترسيب الأنهار وسرعتها
- تقليل محصول الرواسب من المنبع.
- رواسب الطريق.
- إعادة توزيع أو إزالة الرواسب.
- استراتيجيات التكيف.
هناك العديد من الطرق للحد من التأثير السلبي ومن ضمنها:
تقليل محصول الرواسب من المنبع:
تعتبر هذه التقنية هي المرحلة الأولية في إدارة الرواسب وسرعة النهر بحيث يمكن القيام بتلك التقنية عن طريق تقليل إنتاج الرواسب في تجمعات المياه المختلفة وذلك من خلال طرق التحكم في عوامل التعرية وحبس الرواسب قبل وصولها إلى خزانات المياه.
رواسب الطريق:
من أجل الحد من تكون الرواسب يمكن إدارة الاختلاف الزمني لتكوينها والذي يعتمد على مواعيد تصريف الرواسب وكذلك سرعة النهر، بحيث يتم إدارة تدفقات الأنهار خلال فترات أعلى إنتاجية للرواسب لتقليل الرواسب، ومن ضمن هذه التقنيات المعتمدة هي حفر أنفاق جانبية يمكن لتوجيه التدفقات المحملة بالرواسب أو عن طريق تحويل المياه الصافية إلى خزانات للمياه.
إعادة توزيع أو إزالة الرواسب:
من أجل الحفاظ على محطات توليد الطاقة من الخزانات يعتبر تقلب مستويات المياه هي الوسيلة الرئيسية من أجل إعادة توزيع الرواسب داخل الخزان، حيث تستخدم التقنيات الهيدروليكية والميكانيكية المختلفة من أجل إزالة الرواسب من الخزانات.
استراتيجيات التكيف:
استراتيجيات التكيف هي نوع من الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل للتخفيف من آثار الترسيب حين يكون من الصعب التحكم في تقليل نسبة الترسيب نفسها، وذلك من خلال استراتيجيات التعديل الهيكلية للسدود الي تقام عن طريق رفعها أو زيادة مقاومة المعدات من خلال إنشاء طلاء وقائي.