نعم، عدم تنظيم وقت المذاكرة من اسباب النسيان حيث تعتبر مشكلة النسيان من أبرز المشاكل التي يعاني منها عدد كبير من الطلاب في مخلتف المراحل الدراسية؛ ويرجع ذلك إلى طبيعة الأدمغة البشرية وإلى عدة أسباب أخرى متعلقة بأسلوب المذاكرة.
تتعدد أسباب نسيان المذاكرة عند الطلاب والطالبات، ومن أهم هذه الأسباب عدم تنظيم الوقت المتاح للطالب للمذاكرة فيه، حيث أن الوقت العشوائي والغير منظم أثناء الدراسة والمذاكرة يعمل على تشتيت الطالب بشكل كبير ولا يستطيع التركيز به جيدًا وبالتالي يؤدي إلى نسيان المعلومات التي تمت مذاكرتها في هذا الوقت.
اسباب النسيان للمذاكرة
- التشتت وعدم التركيز.
- مرور وقت كبير على المذاكرة.
- قلة النوم وعدم انتظامه.
- التوتر والصحة السيئة.
- طبيعة المادة العملية.
- الأساليب المستخدمة في المذاكرة.
- عدم مراجعة المعلومات.
- الخوف من الإمتحان.
- انعدام الطالب للثقة في نفسه.
التشتت وعدم التركيز: أحد الأسباب الرئيسية للنسيان في المذاكرة هو التشتت وإنعدام التركيز أثناء المذاكرة وقلة الانتباه، وهو ما ينتج عن عدة أسباب؛ أبرزها إنعدام الرغبة في التعلم أو التعلم القسري، أو وجود المشتتات بجانب الطالب كالهاتف أو أشخاص من حوله.
مرور وقت كبير على المذاكرة: طبيعة الذاكرة البشرية أنها تنسى أي معلومه مرّ عليها وقت كبير أو فترة زمنية طويلة؛ فمع مرور الوقت ينسى الطالب المعلومات التي ذاكرها إذا لم يتم المراجعة عليها كل فترة.
قلة النوم وعدم انتظامه: من أهم الأسباب المؤدية للنسيان هو التعلم لفترة طويلة مستمرة بدون راحة أو نوم، فقد يؤدي إلى ضعف خلايا المخ وصعوبة تلقي المعلومات الجديدة ونسيان المعلومات القديمة، حيث يجب أن ينام الطالب على الأقل 8 ساعات يوميًا أثناء الليل لضمان عدم نسيان المذاكرة.
التوتر والصحة السيئة: ترتبط الذاكرة إرتباط وثيق بالصحة العقلية والجسدية والحالة النفية، فمن أشهر الأسباب للنسيان هو الصحة العقلية الغير جيدة والتوتر النفسي والضغط، حيث يؤثر على التعلم وتذكر المعلومات بشكل مناسب.
طبيعة المادة العملية: تؤثر طبيعة المادة العلمية والمعلومات التي يتم مذاكرتها على مقدار تذكر المعلومات، فنجد أن أغلب الكلاب يتذكرون المادة العلمية ذات المغزى والمثبته بنظريات موثوقة أكثر من المادة العلمية الأدبية والمكتوبة.
الأساليب المستخدمة في المذاكرة: من أهم عوامل تذكر المعلومات هي أسلوب تلقي المعلومة وأسلوب مذاكرتها؛ حيث تؤثر الأساليب المنهجية الصحيحة والفعالة المستخدمة في المذاكرة في تذكر المعلومات وعدم نسيانها بسهولة.
عدم مراجعة المعلومات: يميل أغلب الطلاب والطالبات إلى المذاكرة بدون مراجعة عليها بعد فترة، وهو من أشهر أسباب النسيان، حيث تساعد المراجعة على تثبيت المعلومة في الدماغ وتضمين المحتوى العلمي بطريقة أعمق بكثير.
الخوف من الإمتحان: الضغط النفسي والخوف عندما يتعلق الأمر بالامتحان من أهم أسباب نسيان المعلومات؛ فيكون الطالب في خوف دائم ومنافسة قوية لأداء جيد والحصول على درجات جيدة في الامتحان، مما يؤدي إلى الضغط النفسي الضار.
انعدام الطالب للثقة في نفسه: في بعض الأحيان، يفقد الطالب الثقة في نظام الامتحانات وكذلك الثقة في نفسه للتعامل معها بشكل جيد، هذا يعني أيضا عدم وجود الدافع، مما قد يؤدي لإصابة بعض الطلاب بالاكتئاب أو القلق عندما تكون فترة الامتحان قريبة ويتسرب الفكر السلبي إلى أذهانهم.
طريقة المذاكره الصحيحة وعدم النسيان
- فهم المعلومات أولًا.
- المذاكرة قبل النوم.
- قم بالاختبار الذاتي كل فترة.
- المراجعة بعد المذاكرة.
- الكتابة أثناء المذاكرة.
- ممارسة المعلومات العلمية.
فهم المعلومات أولًا: يميل الطالب إلى حفظ تذكر المعلومات المفهومة مسبقًا، فيجب أن تقوم بفهم المادة العلمية قبل حفظها لعدم قابلية نسيانها بعد المذاكرة.
الدراسة قبل النوم: أثبتت الكثير من الدراسات المختلفة أن المذاكرة قبل النوم مباشرة يساعد على تثبيت المعلومات في المخ البشري وتضمين المعلومات في الذاكرة، حيث أن عقلك يعالج المعلومات ويخزنها أثناء النوم، ويمكنك استغلال هذه النظرية في المراجعة حتى لو كانت لبضع دقائق فقط قبل النوم مباشرة.
قم بالاختبار الذاتي كل فترة: يساعدك اختبار نفسك بين الحين والآخر على تذكر المعلومات التي تحاول دراستها ومعرفة نقاط الضعف والقوة لديك، جرب أن تسأل نفسك بعض الأسئلة في المعلومات التي درستها سابقًا ومحاولة تذكرها دون النظر إلى الإجابة أو المادة، فقد تعتقد أنها مألوفة لك عند إعادة قراءتها، بينما الاختبار دون النظر يساعد على الرجوع إلى المعلومات في ذاكرتك نفسها، ويلزم أن تنتظر بعض الساعات أو الأيام بعد الدراسة قبل إجراء هذا الاختبار لنفسك.
المراجعة بعد المذاكرة: المراجعة وتكرار المعلومة أكثر من مرة من اهم طرق تذكّر المعلومات بعد دراستها، ومن أهم الطرق التي تساعد على إدخال المعلومات بحزم في ذاكرتك، حيث يجب أن يتم المراجعة على المعلومات المدروسة بعد دراستها بعدة أيام، وبذلك ستتمكن من أن تصبح أكثر يقينًا في تثبيت المفاهيم والمعلومات في ذاكرتك واسترجاعها وقت الحاجة.
الكتابة أثناء المذاكرة: يمكنك أن تستغل الاتصال بين يدك وعقلك في كتابة ملاحظاتك يدويًا أثناء المحاضرة أو الدرس أو إعادة كتابتها وتنظيمها عند مذاكرة تلك الملاحظات أو المعلومات بعد المحاضرة في المنزل، حيث أن الكتابة تساعد على تثبيت المعلومات في الذاكرة بشكل أعمق.
ممارسة المعلومات العلمية: من المعروف أن المعلومات التي تتلقاها عن طريق الممارسة اليدوية هي أكثر المعلومات التي تتذكرها وقت الحاجة، حيث أن التدريب العملي يساعد في تكوين خلايا عصبية في مناطق تتعلق بالذاكرة في المخ.
نصائح للمذاكرة اليومية
- ربط المعلومات بشيء معروف.
- المذاكرة بصوت عالي.
- ضع هاتفك المحمول بعيدًا أثناء الدراسة.
- إنشاء جدول دراسة خاص بك.
ربط المعلومات بشيء معروف: يساعد ربط المعلومات التي تحاول حفظها بشيء تعرفه بالفعل على تذكرها بسهولة عند الحاجة، ويمكن ربط المعلومات بالأمور الحياتية، فسيساعدك ذلك على الوصول إلى المعلومات التي لم تكن قادرًا على حفظها وتذكرها؛ على سبيل المثال، يمكنك ربط معلومة درجة غليان الماء بأول 3 أرقام من رقم هاتفك، كما يمكنك ربط بعض المعلومات بمجالات دراستك الأخرى.
المذاكرة بصوت عالي: من أحد طرق المذاكرة الصحيحة للمادة العلمية التي تحاول حفظها وعدم نسيانها هو التحدث بصوت عالٍ أثناء المذاكرة وسماع المعلومات وتثبيتها عن طريق أذنك، أو يمكنك التحدث إلى نفسك وشرح المعلومة بطريقة مبسطة لها.
ضع هاتفك المحمول بعيدًا أثناء الدراسة: يعتبر الهاتف المحمول أهم الإلهاءات التي يواجهها الطلاب أثناء محاولتهم الدراسة ومراجعة المعلومات السابقة، فيجب عليك تعيين فترة زمنية للدراسة تقوم فيها بإبعاد هاتفك عنك تمامًا لضمان عدم التشتيت الذي يكون سببًا أساسيًا في نسيان المعلومات أثناء المذاكرة.
إنشاء جدول دراسة خاص بك: لمساعدة عقلك على الاستعداد للاحتفاظ بالمعلومات وعدم نسيانها، حاول تحديد أوقات محددة عن طريق جدول دراسي خلال الأسبوع لدراسة المعلومات المحددة، فيساعد ذلك عقلك على التعرف على نمط المذاكرة والمراجعة ويصبح أكثر تقبلاً للمعلومات الجديدة خلال أوقات الدراسة هذه.