الجزيرة .تسمى الأجزاء الصغيرة من اليابسة المحاطة بالماء من جميع الجهات بالجزيرة، حيث  تُعرّف الجزيرة بأنها الأجزاء الصغيرة من اليابسة المحا..

الأجزاء الصغيرة من اليابسة المحاطة بالماء من جميع الجهات تسمى بالجزيرة

تسمى الأجزاء الصغيرة من اليابسة المحاطة بالماء من جميع الجهات بالجزيرة، حيث  تُعرّف الجزيرة بأنها الأجزاء الصغيرة من اليابسة المحاطة بالماء من جميع الجهات، ورغم أن القارة أيضًا محاطة بالماء، إلّا أنها تختلف عن الجزيرة في أنها أكبر حجمًا بكثير، كما أن صِغر حجم الجزيرة يتحكم بشكل كبير في التنوع النباتي والحيواني فيها، كذلك فإن مجموعة الجُزر المتقاربة تُسمى أرخبيل، أكبرها جُزر إندونيسيا.

تتنوع الجُزر في الحجم، عمليات التكوين والكائنات التي تعيش فيها، تبعًا للموقع الجغرافي لها، فمثلًا: تُغطى جُزر ألوتيان في ألاسكا بالجليد طوال العام، بينما تُحيط المياه الاستوائية الدافئة بجُزر تاهيتي الفرنسية، بالإضافة لذلك فإن بعض الجُزر تتكون بواسطة العمليات الطبيعية، بينما بعضها يتم بناؤه لأغراض صناعية أو سكنية أو دفاعية.

الأنواع الرئيسية من الأجزاء الصغيرة من اليابسة المحاطة بالماء

  • الجزر القارية Continental islands.
  • الجزر المحيطية Oceanic islands.

الجزر القارية Continental islands: هي نوع من أنواع الجزر التي كانت متصلة سابقًا بقارةٍ من قارات العالم، وما تزال متصلة بالجُرف القاري لها، بعض هذه الجُزر هي نواتج تغيُّرات حدثت في سطح البحر، على سبيل المثال:

الجُزر البريطانية، والتي تم فصلُها عن البر الرئيسي لأوروبا؛ نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، وفيضان المحيط في المناطق المنخفضة خلال العصر الجليدي الأخير، أمّا بعض الجزر القارية الأخرى مثل جرينلاند وجزيرة مدغشقر، فقد انفصلت عن القارة الكبيرة Pangaea بسبب ارتفاع الصفائح التكتونية.

الجزر المحيطية Oceanic islands: هذا النوع من الجزر لا يقع على الرفوف القارية، لكنه يرتفع إلى السطح من قاع حوض المحيط، الجزر المحيطية من أصل بركاني، ولذلك يُطلق عليها أيضًا “الجزر البركانية”، فخلال مرحلة تكوين هذا النوع من الجُزر، تتراكم الحمم البركانية حتى تبرز من حوض المحيط، ثم تصعد فوق سطح المحيط حيثُ يتم رؤيتها كجزيرة، ويوجد أنواع مختلفة من الجزر المحيطية مثل:

    • الجزر التي توجد في قوس الجزر البركانية، مثل: جزر موريشيوس، أرخبيل تونغا في المحيط الهادئ وجزر ماريانا الشمالية.
    • جزر تتكون في منطقة وصول الصدع المحيطي إلى السطح، مثل: جزيرة يان ماين في المحيط الأطلنطي المتجمد الشمالي.
  • جزر تتكون فوق النقاط الساخنة البركانية، مثل: جزر هاواي وجزر تواموتو الفرنسية.

أنواع أخرى من الأجزاء الصغيرة من اليابسة المحاطة بالماء

  • جزر المد والجزر Tidal islands.
  • جزر المرجان Coral islands.
  • الجزر الحاجزة Barrier islands.
  • الجزر الاصطناعية Artificial islands.

جزر المد والجزر  Tidal islands: جزيرة المد والجزر هي نوع من أنواع الجزر القارية، التي تعتمد بشكل رئيسي على حركة المد والجزر، وتُعرف بأنها جزيرة تظهر بوضوح في حالة المد المنخفض، لكنها تصبح مغمورة خلال المد العالي، وهي واحدة من أكثر الجزر شيوعًا.

تتصل هذه الجزر باليابسة من خلال ممر طبيعي أو جسر صناعي، هذا الممر يصبح مغمورًا أثناء ارتفاع المد، ويوفر وصولًا سهلًا للجزيرة، بينما يحمي السياح من أخطار أمواج المد العالية، من هذه الجُزر على سبيل المثال: جبل القديس ميشيل في فرنسا، جبل سانت مايكل في انجلترا وجزر شرق اسكتلندا.

جزر المرجان Coral islands: يتكون هذا النوع من الجزر من نفايات الشعب المرجانية ومواد عضوية أخرى، غالبًا ما تتكون في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، كأجزاء من الشعب المرجانية، التي نمت لتغطي مساحة كبيرة من الأرض تحت البحر، تتكون هذه الجزر من الجزر البركانية المتكونة فوق النقاط الساخنة.

حيث تنمو الشعاب المرجانية على الجانب الخارجي من البركان، وفي النهاية يتحرك البركان بعيدًا عن النقطة الساخنة خلال عملية الصفائح التكتونية، لذلك يخمد البركان عندما لا يستطيع تحمل التآكل بسبب المحيط، ثم تستمر الشعب المرجانية في النمو مكونةً جزيرة مرجانية، كما تُساعد بقايا الحياة النباتية في عملية تكوين هذه الجزر.

الجزر الحاجزة  Barrier islands: هي تضاريس ساحلية تتميز غالبًا بمناطق متكتلة ومسطحة، ناتجة عن حركة الأمواج، وحركة المد والجزر الموازية لساحل اليابسة، ترتبط هذه الجزر بنظام الكثبان، وهي تتكون في سلاسل تشمل إما عددًا صغيرًا أو كبيرًا من الجزر، هذا الشكل من الجزر يخضع للتغيير خلال العواصف وحركات الهواء العنيفة الأخرى، وهي معروفة بوظيفتها في حماية الخطوط الساحلية التي تتكون فيها، وامتصاصها للطاقة الفائضة.

غالبًا ما ترتبط خصائص الجزر الحاجزية بالمؤشرات التالية: طاقة الأمواج، أمواج المد والجزر، إمدادات الرواسب واتجاهات مستوى سطح البحر، كما تتضمن مكونات الجزر الحاجزية ما يلي:

  • واجهة الشاطئ الخلفية.
  • واجهة الشاطئ الوسطى.
  • الواجهة الشاطئية الأمامية.
  • الشاطئ الأمامي.
  • الشاطئ الخلفي.
  • الكثبان الساحلية.
  • البحيرات المرجانية.
  • مسطحات المد والجزر.

الجزر الاصطناعية Artificial islands: يُصنع هذا النوع من الجزر بواسطة البشر لأسباب مختلفة ومتنوعة، فمثلًا: يتم صنع هذه الجزر لأسباب جمالية، أو يتم إنشاؤها كمواقع جذب سياحية، في أغلب الأحيان، يتم إحضار مواد البناء والرمال والتُربة من مناطق أخرى لبناء هذه الجُزر، كما أنه من الممكن أيضًا توسيع جزيرة طبيعية موجودة أو التعديل عليها، على سبيل المثال: جزيرة فليفوبولدر في هولندا، وجزر النخيل في الإمارات العربية المتحدة.

طرق تكوين الجزر

  • نتيجة الثورات البركانية.
  • تراكم الرواسب.
  • تراجع الأنهار الجليدية.

نتيجة الثورات البركانية: تتكون العديد من الجزر نتيجة الثورات البركانية، حيث تصعد الماجما وتكسر سطح البحر وتبرد بمرور الوقت، وتعمل فيها مناطق الانزلاق التكتوني كحدود تصادم اثنتين من الصفائح التكتونية.

تراكم الرواسب: تلعب الرواسب دورًا حيويًا في تكوين الجزر، على سبيل المثال: تُراكِم التيارات المحيطية الرمال على قضبان رملية موازية للخطوط الساحلية، مُشكِّلةً في النهاية جُزر حاجزة، مثل جزيرة أوتر بانكس الحاجزة في الولايات المتحدة.

تراجع الأنهار الجليدية: انحسار الأنهار الجليدية من العصر الجليدي الأخير يعمل أيضًا على تكوين جُزر، حيث تحمل هذه الأنهار الجليدية كميات كبيرة من الصخور والتربة والحصى، وبمجرد أن تذوب هذه الأنهار فإنها تترك أكوامًا من الرواسب المُحاطة بالمياه، منها على سبيل المثال: جزيرة لونغ آيلاند في نيويورك.

الحياة البرية في الجزيرة

تعتمد الحياة البرية في الجزر على عوامل مختلفة، تشمل على سبيل المثال: الموقع الجغرافي ونوع تكوين الجزيرة نفسها، فمثلًا: تستضيف الجزر القارية أنواعًا من الكائنات، تُشابه الأنواع التي تعيش في القارة التي كانت متصلة بها سابقًا، وعلى جانبٍ آخر، فإن الجزر المرجانية والمحيطية المنعزلة، يمكن أن تحتوي على أنواع من الحيوانات والنباتات من أماكن أخرى.

يُمكن كذلك أن تصل البذور المختلفة إلى الجزر المنعزلة، عن طريق الانجراف في المحيط أو الرياح ، كما يمكن أن تصل إلى هذه الجزر المعزولة أنواعًا من الطيور، الحشرات والخفافيش، حاملةً معها بذورًا لنباتات مختلفة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تصل الحيوانات، النباتات، الأفرع والتربة بواسطة العواصف الشديدة، والتي يمكن أن تحمل حيوانات صغيرة مثل الثعابين، الحشرات، القوارض والسحالي.

يتم حماية الحيوانات والنباتات التي تعيش في الجزر المعزولة من أخطار اليابسة، مما يفسر سبب استمرار بعض الأنواع في الوجود على هذه الجزر، بعد فترة طويلة من انقراض أسلافها.

كما يمكن أن تؤدي عزلة هذه الأنواع، وتعرضها لبيئات مختلفة إلى حدوث عملية تطورية تُسمى “التشعب التكيفي”، ويحدث عندما يتشعب نوع من الكائنات من منطقة معينة إلى نوع آخر؛ نتيجة البيئة الجديدة بسبب قلة المنافسة على الغذاء أو توفر أنواع مختلفة منه، على سبيل المثال: غياب الحيوانات المفترسة الضخمة في أرخبيل غالاباغوس، يُمكن أن يكون السبب الذي أدى إلى نمو السلاحف بشكل كبير في هذه المنطقة.

شاهد أيضاً

التسجيل في منصة إحسان لتسديد الديون

خطوات التسجيل في منصة إحسان لتسديد الديون 1444

خطوات التسجيل في منصة إحسان لتسديد الديون 1444 – تم إطلاق منصة إحسان 1444 الخيرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *