أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها
- التنعم بما أباحه الله
- الحصول على الطعام لمن كان لا يستطيع الحصول عليه من خلال شرائه
- الانتفاع من الصيد
- الاستفادة من جلده او شعره او ريشه او للتخلص من شره عند الحنفية والمالكية
- الاستفادة من لحمه وأكله عند الشافعية والحنابلة الذين لم يجيزوا صيد الحيوان غير مأكول اللحم
التنعم بما أباحه الله: أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها التنعم بما أباحه الله عز وجل، وقال تعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ} [المائدة: ٩٤] وَالثَّانِيَةُ: {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ} [المائدة: ٤]
تحريم الصيد كان في فترة الإحرام، أو التلبس بالإحرام. ولا حرج أن يقوم الشخص بالصيد في المياه أو في البر أو غير ذلك من الأماكن التي التي لا يحرم فيها الصيد. غير أنه هناك أماكن لا يجوز فيها الصيد وهذه الأماكن مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة. لقوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا. {المائدة: 96}.
أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها التنعم بما أباحه الله
أباح الله لنا الكثير من الأمور من أجل أن تنعم من خيراتها. وساعدنا في القيام بكثير من أمور وفق ضوابط شرعية يجب علينا أن نلتزم بها. فقد أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها التنعم بما أباحه الله عز وجل. وهذا التنعم يشمل أكل لحوم الحيوانات والاستفادة منها أو بيعها. أو الاستفادة من الحيوانات التي لا يؤكل لحمها لكن يستفاد من جلدها وشعرها وريشها.
قال تعالى: {وَإِذا حللتم فاصطادوا} [الْمَائِدَة: ٢] ومن هذه الآيات وغيرها استنبط العلماء الكثير من الأحكام الشرعية ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام أيضًا، وعلى الرغم من أن الله عز وجل أباح لنا الصيد للاستفادة منها لكن:
- حرم الله صيد الحرم
- الشخص المحرم لا يباح له الصيد
- لا يحل للمحرم أن يأكل مما صيد لأجله
بالرغم من أن الإسلام أحل الصيج لحكم شرعية، لكن إذا كانت قوانين الدولة لا تسمح بالصيد في منطقة ما وتمنع الأشخاص من الصيد فلا يجوز أن يقوم الشخص بالصيد. لأن هذا يعني مخالفة الأنظمة والقوانين في هذه البلد.
أي إذا سافر المسلم إلى بلد ودخل إليها بعقد عمل أو للدراسة أو غير ذلك، يجب عليه الالتزام بقوانين البلد التي يسكن بها ويحترمها ولا يتجاوزها باسم الإسلام. لأن هذه الدولة فرضت هذه القوانين ربما للحفاظ على الكائنات الحية الموجودة لديها بما يخدم المصلحة العامة. وتواجدك في بلد ما يعني احترامك للأنظمة والقوانين، والمسلم يجب عليه أن يلتزم بأولوية دفع الضرر عنه وعن غيره.
شروط أباح الإسلام الصيد فيها
أباح الإسلام الصيد في حالات معينة عندما تتوافر يكون الصيد حلالًا وهي:
- أن يكون الشخص عاقلًا، مميزًا
- الصيد حلالًا، أي ان الشخص الذي يقوم بالصيد ليس محرمًا بحج أو بعمرة. وإذا محرمًا يجب ألا يكون ما صاده يؤكل، بل يكون ميتًا
- ان يكون الشخص مسلم أو كتابي
العقل: الشخص غير العاقل ليس أهل للتذكية عند جمهور الفقهاء، أي أنه شخص لا يمكن أن يؤتمن على مسؤولية أو أن يفهم الأحكام الإسلامية او يستطيع ان يقوم بمهمة مثل الصيد التي تتطلب وجود العقل.
الاسلام أو ان يكون الشخص كتابيًا: لا يجب أن يصيد المشرك والمجوسي والشيوعي والملحد والمرتد. فإذا تم الصيد من قبل مسلم أو كتابي مع التسمية، فإن الصيد يؤكل. لكن إذا كان الصيد من قبل مجوسي أو وثني فإن الصيد حرام ولا يؤكل.
عندما يشرع الشخص بالصيد يجب أن تتوافر شروط من أجل أن يكون صيده مقبولًا، وهذه الشروط هي:
- يجب أن يكون الشيء الذي صاده الشخص حيوان يجوز أكل لحمه. إذا كان الصيد من أجل الأكل
- يجوز صيد ما يؤكل لحمه وما لايؤكل لحمه من أجل الاستفادة من جلده أو شعره أو ريشه
- يجب أن يسمي الصائد الله تعالى عندما يشرع في الصيد
- النية يجب ان تكون الصيد، وليست النية إيذاء شخص أو حيوان لأنها إذا اصابت صيد فإن هذا الصيد لا يحل.
الحالات التي يحرم فيها الصيد
لا يجب أن يقوم الشخص بالصيد إذا كان:
- محرم أو حاج بعمرة
- الصيد في الحرم
- ايذاء الناس والتعدي عليهم
محرم أو حاج: المحرم أو الحاج تحرم عليه صيد البر وذلك من قوله تعالى: وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا.
الصيد في الحرم: لأن النبي عليه الصلاة والسلام منعنا من الصيد في الحرم، قال صلى الله عليه وسلم في مكة ( لا ينفر صيدها )
ايذاء الناس والتعدي عليهم: من شروط الصيد الا يكون فيه تعدي على حقوق الناس وممتلكاتهم، فإذا كان الصيد يتضمن أذية للناس، فيجب ان يتجنبه الشخص، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا ضرر ولا ضرار).
لا تنطبق حالات تحريم الصيد فقط على الحالات المرتبطة بالشخص الصائد، بل هناك أشياء مرتبطة بالحيوان الذي يتم صيده من اجل ان يكون أكله حلالًا. وهذه الحالات هي:
- يجب ألا يكون الحيوان الذي تم صيده مملوكًا للآخرين، وإلا فإن هذا يعتبر من أبواب التعدي على مال وأملاك الغير
- يجب أن يموت من جرح الآلة التي يقوم بها الشخص بالصيد وليس من خوف الحيوان منها أو من ثقلها أو صدمها له، فهناك طريقة معينة في الصيد يجب أن يتعلمها الشخص
- ان يموت الحيوان من خلال الآلة ولا يدركه الصائد حيًا، فلو كان حيًا، عندها يجب أن يتم تذكية الذكاة الشرعية
- لا يجب أن يكون من صيد الحرم.
على الرغم من أن الصيد يعتبر من الأمور الحلال والمباحه وفقًا لضوابط معينة ولغير المحرم. إلا أن الشخص لا يجب عليه أن يقضي وقت طويل في الصيد وبخاصةً صيد التسلية. لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الشريف: ( من تتبع الصيد غفل )
لذلك الشخص الذي يقوم بالصيد يجب عليه أن يتعلم أحكام الصيد الإسلامية كي لا يقع في المحظور اثناء الصيد. وأهم شيء ألا يكون الصيد وسيلة للهو ونسيان ذكر الله والانشغال عن الأعمال الهامة مثل الصلاة والعبادات.